01-مايو-2024
بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، زيارته إلى إسرائيل بهدف مناقشة اتفاقية تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بالإضافة إلى زيادة مرور المساعدات إلى قطاع غزة.

تأتي الزيارة في ختام جولة بلينكن إلى المنطقة، بعد زيارة الرياض وعمّان، في زيارة هي السابعة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر (تويتر)

بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، زيارته إلى إسرائيل بهدف مناقشة اتفاقية تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، بالإضافة إلى زيادة مرور المساعدات إلى قطاع غزة.

وقال بلينكن في بداية زيارته: "حتى ونحن نعمل بتصميم لا هوادة فيه للتوصل إلى وقف إطلاق النار الذي يعيد الرهائن إلى الوطن، علينا أيضًا أن نركز على الناس في غزة الذين يعانون من تبادل إطلاق النار".

وتأتي الزيارة في ختام جولة بلينكن إلى المنطقة، بعد زيارة الرياض وعمّان، في زيارة هي السابعة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وزير الخارجية الأميركي يكرر الموقف الإسرائيلي ويحمل حماس مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق تبادل ووقف إطلاق نار في غزة

وفي اللقاء الأول، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وقال: "نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن إلى الوطن، والحصول عليه الآن. والسبب الوحيد لعدم تحقيق ذلك حماس، هناك اقتراح مطروح على الطاولة، وكما قلنا، لا يوجد أي تأخير أو أعذار"، وفق زعمه.

وأضاف بلينكن: "حتى ونحن نعمل بتصميم لا هوادة فيه للتوصل إلى وقف إطلاق النار الذي يعيد الرهائن إلى الوطن، علينا أيضًا أن نركز على الناس في غزة الذين يعانون في هذا تبادل إطلاق النار من صنع حماس، وبالتالي التركيز على الحصول على لهم المساعدة التي يحتاجون إليها: الغذاء والدواء والماء والمأوى، هي أيضًا في أذهاننا وفي العمل الذي نقوم به".

بدوره، قال قيادي في حركة حماس، إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي عن وقف إطلاق النار محاولة للضغط على الحركة وتبرئة إسرائيل، بحسب ما ورد في "رويترز".

وخلال اللقاء مع الوزير الأميركي، أعرب رئيس دولة الاحتلال عن مخاوفه بشأن مذكرات الاعتقال التي قد تصدرها المحكمة الجنائية الدولية ضد مسؤولين إسرائيليين.

وفي السياق نفسه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: "إن إدارته تعمل على مدار الساعة من أجل إطلاق سراح الرهائن"، وأضاف: "كما قلت لعائلاتهم، لن نرتاح حتى نعيدهم إلى وطنهم". 

وبحسب موقع "واللا" الإسرائيلي، فإن وزير الخارجية الأميركي سيعمل على فحص "التزامات إسرائيل التي قدمها نتنياهو لبايدن، بما يتعلق في معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، قبل شهر، بعد أيام قليلة من قصف فريق المطبخ المركزي العالمي".

وأوضح الموقع، أنه في حينها أصدر الرئيس الأميركي إنذارًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي "ينص على أنه إذا لم تغير إسرائيل سياستها فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية في غزة ولا تتخذ خطوات لتجنب إيذاء الأبرياء في قطاع غزة، فإن واشنطن لن تتمكن بعد الآن من دعم إسرائيل عندما يتعلق الأمر بالحرب في غزة".

ويقول مسؤولون أميركيون كبار لـ"والا": إن "إسرائيل بدأت في تنفيذ بعض وعود نتنياهو. ويتجلى ذلك بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بزيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل قطاع غزة كل يوم وفتح معابر إضافية من إسرائيل لغرض نقل المساعدات، إلا أنهم أكدوا أنه لا يزال هناك الكثير من العمل المتبقي لتنفيذ كافة الوعود".

وبعد اللقاء في الرئيس الإسرائيلي، فإن بلينكن سيتجه إلى اللقاء مع نتنياهو، ومن ثم إلى ميناء أسدود من أجل اللقاء مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي من أجل بحث "كيفية التزام إسرائيل في إيصال المساعدات إلى غزة"، ومن ثم اللقاء مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، ومنسق عمليات حكومة الاحتلال في المناطق المحتلة غسان عليان، ولاحقًا سيقابل الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"والا" إن بلينكن سينظر خلال الزيارة في جميع نتائج التحقيق في الهجوم على قافلة المساعدات التابعة لمنظمة المطبخ العالمي.

كما سيناقش بلينكن مفاوضات التوصل إلى اتفاق صفقة التبادل، إذ قال "لقد طرحت إسرائيل عرضًا قويًا على الطاولة. لقد أظهروا استعدادًا للتسوية والكرة الآن في ملعب حماس. عليهم قبول الصفقة - لا يوجد وقت للأعذار ولا وقت للتأخير"، وفق تعبيره.

والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خارج الفندق الذي يقيم فيه مع عائلات الأسرى في غزة والمتظاهرين الذين جاءوا للمطالبة بالضغط من أجل تنفيذ صفقة التبادل.

قال قيادي في حركة حماس، إن تصريحات وزير الخارجية الأميركي عن وقف إطلاق النار محاولة للضغط على الحركة وتبرئة إسرائيل

وقال وزير الخارجية الأميركي: "لقد أتيحت لي الفرصة للتو للقاء بعض عائلات بعض الرهائن، كما فعلت في كل زيارة إلى إسرائيل. بالطبع، كما فعل الرئيس بايدن، وكما فعل العديد من زملائي. وأريد فقط أن أشارككم ما شاركته معهم للتو. إن إعادة أحبائكم إلى المنزل هو جوهر كل ما نحاول القيام به. ولن يهدأ لنا بال حتى يعود الجميع - رجلًا وامرأة وجنديًا ومدنيًا وصغارًا وكبارًا - إلى ديارهم". مضيفًا:  "هناك اقتراح قوي للغاية مطروح على الطاولة الآن. وعلى حماس أن تقول نعم، وعليها أن تفعل ذلك. هذا هو تصميمنا، ولن نرتاح ولن نتوقف حتى تجتمعوا مع أحبائكم. لذا من فضلكم ابقوا أقوياء، وحافظوا على الإيمان، وسنكون معكم كل يوم حتى ننجز هذا الأمر".

وفي أثناء وصوله إلى دولة الاحتلال قام عناصر من حركة "الأمر 9" باعتراض شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، في منطقة تقاطع نير إسحاق في طريقها إلى معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي.

وفي شباط/ فبراير الماضي، ألغى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، زيارة مقررة إلى معبر كرم أبو سالم مع قطاع غزة، لأن إسرائيل "لم تستطع أن تتعهد بعدم عرقلة مرور المساعدات عبر المعبر من قبل المتظاهرين اليمينيين أثناء وجوده هناك".