18-يونيو-2023
أغلفة الكتب

أغلفة الكتب

قد نصادف، أثناء قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم أو حتى أثناء المشي في الشارع، أشياء تدفعنا للتساؤل عما إذا كان لها تاريخًا وما إذا كانت هناك كتبٌ تروي تاريخها. مثل: هل للقباحة تاريخ؟ للجسد؟ للضحك؟ للبكاء؟ للحزن؟ للجمال؟ وهل هناك كتبٌ تؤرخ لهذه المشاعر والمفاهيم؟

الإجابة نعم. وفيما يلي وقفة مع 6 كتب تؤرخ للبكاء والتعب واللغة والجمال والقباحة والجسد، وتقدّم فهمًا جديدًا لها.


1- تاريخ الجمال: الجسد وفن التزيين من عصر النهضة الأوروبية إلى أيامنا

يتألف كتاب "تاريخ الجمال: الجسد وفن التزيين من عصر النهضة الأوروبية إلى أيامنا" (المنظمة العربية للترجمة، 2011/ ترجمة جمال شحيّد)، من 17 فصلًا موزعًا على 5 أقسام خصصها الكاتب الفرنسي جورج فيغاريلّو للحديث عن الجمال واستعراض تحولاته في سياقات زمنية ومكانية وثقافية مختلفة ساهمت في تطور وتبدل معاييره.

وما يميز هذا الكتاب هو أن مؤلفه اعتمد على مصادر متنوعة تشمل الوثائق التاريخية، وكتب التاريخ، والفلسفة، واللوحات الفنية، والصور الفوتوغرافية والمطبوعة على الخشب، إلى جانب الأدب، واللوحات الدعائية، والمجلات المصورة، وغيرها.


الغلاف

2- تاريخ الجسد: أوروبا من العصر الحجري القديم إلى المستقبل

يبحث كتاب "تاريخ الجسد: أوروبا من العصر الحجري القديم إلى المستقبل" (الرافدين، 2018/ ترجمة جمال شرف)، تحرير جون روب وأولفير ج.ت هاريس في طريقة فهم الإنسان لجسده وتعامله معه في عصور مختلفة تشمل العصر الحجري القديم والحديث، والعصر البرونزي، والعصور الوسطى، والعصر الحديث، وصولًا إلى القرنين العشرين والحادي والعشرين؛ وكذا في سياقات عديدة منها الجنس، والموت، والسلطة، والعنف، والتكنولوجيا. كما تستعرض بعض فصوله طبيعة حضور الجسد في النصوص الدينية والفلسفية وغيرهما.


الغلاف

3- التاريخ الثقافي للقباحة

تستكشف غريتشن. إي. هندرسن في كتابها "التاريخ الثقافي للقباحة" (المدى، 2020/ ترجمة رشا صادق) مفاهيم القباحة في عصور مختلفة تنقّب فيها عن مترادفات مصطلح "القباحة" لتجاوز التعريف السائد عنه، واقتراح مفاهيم بديلة من خلال وجهات نظر متعددة، بالإضافة إلى الإجابة عن أسئلة مختلفة مثل: هل تتفكك القباحة وتنتشر مثل فيروس قاتل خفي أم أنها تساعد الإنسان على إعادة تقييم موقع الفاعل والمفعول به باستمرار، وتذكّرنا باعتمادنا بعضنا على بعض بشكل متبادل في العالم الأوسع؟ هل تجعلنا القباحة بشرًا في الصميم؟ وغيرها.


الغلاف

4- تاريخ البكاء: تاريخ الدموع الطبيعي والثقافي

يضم كتاب "تاريخ البكاء: تاريخ الدموع الطبيعي والثقافي" (صفحة سبعة، 2021/ ترجمة عبد المنعم محجوب)، مجموعة من الدراسات التي يقدّم توم لوتز عبرها صورة فريدة ومغايرة للبكاء، الذي استند في كتابة تاريخه وتفسيره وشرحه وفهم أسبابه ودوافعه والتمييز بين أشكاله، إلى الفلسفة والأدب والنقد والكتابة التاريخية وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا وعلم النفس وعلم وظائف الأعضاء والفسيولوجيا العصبية والكيمياء الحيوية وغيرها من العلوم الأخرى.

وعبر هذه المجالات، وغيرها، يوضح الكاتب الأمريكي كيف تطور فهم البشر للدموع، ويتتبع تاريخها بوصفها شكلًا من أشكال المتعة، والتعبير الديني، ونشاطًا مركزيًا يتسم به الأبطال المحاربون. كما يحلل أيضًا طرق استخداماتها وتوظيفها إلى جانب استعراض كيفية تصويرها في الأدب والفنون.


الغلاف

5- تاريخ اللغة

في كتابه "تاريخ اللغة" (كلمة، 2022/ ترجمة فايز الجولاني)، يسلط ستيفن روجر فيشر الضوء على تطور اللغة وتحولاتها منذ ما قبل ظهور اللغة البشرية وصولًا إلى أيامنا هذه. ويتناول المؤلف، في الوقت نفسه، مجموعة من المواضيع المرتبطة باللغة، مثل طرق انتشارها في العالم، وعلاقتها بالتغيرات الاجتماعية، وطبيعة تأثير وسائل الإعلام التقليدية، المذياع والتلفاز، على شكلها ووظيفتها، إضافةً إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة تشكيلها ورسم مستقبلها.


الغلاف

6- تاريخ التعب: من العصر الوسيط إلى أيامنا هذه

قدّم الكاتب الفرنسي جورج فيغاريلّو في كتابه "تاريخ التعب: من العصر الوسيط إلى أيامنا هذه" (صفحة سبعة، 2023/ ترجمة محمد نعيم)، عرضًا تاريخيًا وفلسفيًا وأنثروبولوجيًا للتعب، الذي يستعرض تحولاته وتبدل أشكاله والكلمات التي تُستخدم للتعبير عنها منذ العصور الوسطى إلى عصرنا. ويتناول، في السياق نفسه، تطور نظرة البشر، والأنظمة الحاكمة، إلى التعب الذي توسّع في العقود الأخيرة ليشمل مختلف فئات المجتمع.


الغلاف