مع إسدال ستار بطولة كأس العالم لكرة السلة، بتتويج الماكينات الألمانية باللقب العالمي لأول مرة على حساب منتخب صربيا، نستعرض جردة حساب مختصرة حول من فاجأنا من المنتخبات، ومن خيب أملنا في مونديال المفاجآت الذي أثبت بدون أي شك وجود تغيير في خريطة كرة السلة العالمية.
الحصان الأسود لاتفيا الذي قلب الموازين وأقصى فرنسا وإسبانيا
البداية مع منتخب لاتفيا الذي استحق أن يكون الحصان الأسود في البطولة، في ظهوره الأول في مونديال البرتقالية جاء خامسًا، بعد أن خسر مرتين فقط. أمام كندا ثالثة المونديال في الدور الأول، وألمانيا بطلة العالم في ربع النهائي بفارق نقطتين فقط.
المفاجآت التي قدمها المنتخب اللاتفي قلبت كافة موازين البطولة، فهو أقصى أقوى المرشحين لنيل اللقب، المنتخب الفرنسي الذي كان يمني النفس هذه المرة بنيل اللقب بعد طول انتظار، حينما تغلب عليه بفارق نقطتين 88-86، كذلك الحال بالنسبة لبطل العالم حامل لقب النسخة السابقة في الصين 2019 منتخب إسبانيا والذي تغلب عليه منتخب لاتفيا 74-69.
الماكينات الألمانية بطلة للعالم وشرودر أفضل لاعب
الماكينات الالمانية التي دخلت البطولة دون أي ضغوط، عملت دون كلل أو ملل بمنظومة حققت برونزية يوروباسكت 2022، تم تعزيزها بنجوم الان بي ايه بلاعبين أمثال دانييل ثيس والشقيقين فاغنر ودينيس شرودر.
حققت ألمانيا خمسة انتصارات متتالية في بداية البطولة على استراليا اليابان فنلندا جورجيا وسلوفينيا لتجد نفسها في ربع النهائي، وبتغلبها في أول امتحان حقيقي له على لاتفيا بفارق سلة، ثم تحقيق أكبر مفاجآت البطولة بالفوز على الولايات المتحدة 113-111 في نصف النهائي، اصطدمت بصربيا في النهائي وتوّجت بلقب هو الأول في مسيرتها، وبطل القصة هو دينيس شرودر أفضل لاعب بالبطولة.
الولايات المتحدة في المركز الرابع
في كل مونديال كان السؤال الذي يخطر على البال، من سيقصي منتخب بلاد العم سام هذه المرة؟ كي يتكرر السؤال الجدلي لماذا لا يهتم الأميركيون بمونديال البرتقالية ويركزون على الأولمبياد؟ والحقيقة التي يفهمها من تابع المونديال واعترف بها ستيف كير مدرب الولايات المتحدة، بأن الفجوة قد تقلصت بين أميركا والمنتخبات الأخرى التي تألقت في البطولة، بفضل نجوم الان بي ايه.
فمنتخب الولايات المتحدة هذه المرة كان يمني النفس بلقب تحقق لآخر مرة في اسبانيا 2014 على حساب صربيا، وكان سيناريو 2023 يشير الى نفس النتيجة، فخسارة ليتوانيا وضعت الولايات المتحدة في مواجهة المانيا في نصف النهائي، وبعد فوز الألمان خسرت أميركا أمام كندا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، في مباراة رفيعة المستوى تمنى الكثيرون وجودها في النهائي. الخلاصة بأن الجميع سيطالب الآن كير ومعاونيه الخبراء بمشاركة النجوم في الاولمبياد القادم.
بغياب موراي ويوكيتش.. كندا وصربيا تصعدان منصة التتويج
الختام مع منتخبين أبهرا الجميع، كندا و بالرغم من غياب جمال موراي، جاءت ثالثة بتشكيلة ضمت شاي جيلجيوس ألكسندر إضافة إلى ديلون بروكس، لو دورت، أولينايك ودوايت بأول، وكلّهم نجوم رفعت لها القبعة مع نهاية المشوار المونديالي بالفوز على اولاد العم سام ونيل البرونزية.
أما منتخب صربيا بالرغم من غياب نيكولا يوكيتش بطل الان بي ايه مع دنفر، فقدم أداءً رائعًا كان يستحق على إثره اللقب العالمي، شعاره كان الدفاع ثم الدفاع، فالكل يعرف بأن كرة السلة هي كذلك، لكنه خسر النهائي أمام ألمانيا وكسب احترام الجميع بوجود بوغدان بوغدانوفيتش وبقية كتيبة المحاربين، وبالتاكيد لو كان نيكولا يوكيتش موجودًا لذهب اللقب لصربيا دون نقاش، ولكانت بلغراد تحتفل احتفالا مزدوجا خاصة بعد فوز الصقر الصربي نوفاك دجوكوفيتش بلقب الغراند سلام الـ 24 بفوز تاريخي بلقب أمريكا المفتوحة.
