28-يوليو-2023
gettyimages

يهدف المبعوث الفرنسي إلى جمع الفرقاء في أيلول من أجل التقدم في ملف الفراغ الرئاسي في لبنان (Getty)

غادر مبعوث الرئيس الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان بيروت بعدما عقد سلسلة من اللقاءات مع القادة والمسؤولين اللبنانيين، وقبل مغادرته بيروت اختتم المبعوث الفرنسي لقاءاته بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري،  وكان الملف الرئيسي المطروح في جميع اللقاءات هو ملف الشغور الرئاسي المستمر منذ أشهر. 

وكشفت مصادر أن المبعوث الفرنسي الخاص سيعود في أيلول/ سبتمبر المقبل في جولة ثالثة يستأنف فيها "مباحثاته المعمقة" التي تتطلع إلى طرح جديد لانتخاب رئيس للجمهورية وسيكون لودريان حينها "حاملًا لعصا العقوبات في وجه من سيعطلون التوافق".

سيعود لودريان إلى لبنان في أيلول/ سبتمبر، "حاملًا لعصا العقوبات في وجه من سيعطلون التوافق" على إنهاء الفراغ الرئاسي

وبحسب بيان صادر عن الخارجية الفرنسية فقد شدد لودريان في كل لقاءاته مع اللبنانيين خلال جولته التي اختتمت أمس الخميس، على "ضرورة الخروج من المأزق السياسي والمؤسسي الحالي الذي يفرضه تمديد الشغور الرئاسي مع ما يشكل من مخاطر كبيرة على لبنان ودولته واستقراره".

بودكاست مسموعة

وكخطوة عملية اقترح لودريان على "جميع الفاعلين المشاركين في عملية انتخاب رئيس للجمهورية، دعوتهم في أيلول/سبتمبر، إلى اجتماع في لبنان يهدف إلى التوصل إلى توافق حول القضايا والمشاريع ذات الأولوية المفترض أن يقوم بها رئيس الجمهورية والمواصفات المطلوبة فيه للقيام بها"، وفق البيان الفرنسي.

وبحسب ذات البيان، فإن هدف اجتماع أيلول/سبتمبر المقترح من طرف لودريان "هو خلق مناخ من الثقة والسماح للبرلمان بالالتقاء بخطى حثيثة مع الظروف المواتية لإجراء اقتراح مفتوح للخروج بسرعة من هذه الأزمة، وتحظى هذه المساعي بالدعم الكامل من شركاء وأصدقاء لبنان الذين اجتمعوا في الدوحة، في 17 تموز/يوليو". 

ووفقًا لمسؤولين لبنانيين تحدثوا للإعلام فإن الجولة الثالثة للمبعوث الفرنسي المقررة أيلول/سبتمبر المقبل محددة بسقف زمني وبموضوعات محددة تتمثل في "الاتفاق على برنامج رئاسي ومواصفات الرئيس، مع وضع تصوّر للمشاورات وآلية اعتمادها، ويلي ذلك جلسات مفتوحة لمجلس النواب لانتخاب رئيس للبلاد خلفًا لميشال عون".

getty

ومن غير المحسوم ما إذا كانت باريس ستواصل دعم ترشيح سليمان فرنجية المدعوم من طرف حزب الله وفريقه، أم إن مبادرتها الجديدة هي بمثابة تراجع عن دعم ترشيح فرنجية، وبالتالي الدفع بمرشح ثالث غير مرشح حزب الله ومرشحي معارضته.

وترفض القوى المعارضة لـ"حزب الله"، أن يكون الحوار لفرض مرشح الحزب، رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. 

ومما يرجح الاحتمال الأخير تأكيد لودريان الفرقاء اللبنانيين أن "فرنسا والدول الخمس بشكل عام، لا اسم لديها للرئاسة، ولم تدعم مرشحًا معيّنا أو تستبعد آخر، بل حددت مواصفات يجب أن تتوفر بشخص الرئيس، باتت معلومة".

زكي وزكية الصناعي

ضوء في نهاية النفق 

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري عقب لقائه للمبعوث الفرنسي الخاص إن  "كوة قد فتحت في الملف الرئاسي".

كشفت مصادر أن المبعوث الفرنسي الخاص سيعود في أيلول/ سبتمبر المقبل في جولة ثالثة يستأنف فيها "مباحثاته المعمقة"

وكان لودريان التقى قبل بري بوفد من كتلة حزب الله أبلغه فيه بنتائج جولته ونتائج اجتماع الدول الخمس المنعقد بالدوحة.

كما التقى لودريان مع رئيس كتلة النواب الأرمن، النائب هاغوب بقرادونيان، بالإضافة لعدد من النواب من "قوى التغيير"، ونوابًا مستقلّين ضمن اللقاء السُّني، والنائب عماد الحوت.