اشتعلت المنافسة على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما حسم التعادل بهدفين لمثلهما قمّة المرحلة الـ30 بين ليفربول وآرسنال، في لقاء مثير للغاية شهد العديد من التقلّبات في مجرياته.
نتيجة التعادل كانت مخيّبة للفريقين، فآرسنال اقترب منه مانشستر سيتي، وليفربول ما زال بعيدًا عن الانتصار منذ فوزه الكاسح على مانشستر يونايتد
مع اقتراب الدوري الإنجليزي من ختامه، أدرك آرسنال أن التفريط بأي نقطة قد يحول بينه وبين حلم التتويج باللقب الأوّل منذ 19 عامًا، وركّز الغنرز على هذه البطولة بالذات، بعدما ودعوا بطولة الدوري الأوروبي، كذلك الحال بالنسبة لكأس إنجلترا وكأس الرابطة.
فقبل مواجهة الآنفيلد كان يفصل الآرسنال عن مانشستر سيتي خمس نقاط فقط، وكانت غاية كتيبة آرتيتا واضحة، وتتمثّل بإعادة الفارق لثمان نقاط، مع توفر مباراة زائدة لمانشستر سيتي، أي الإبقاء على فارق النقاط الخمس فيما لو فاز السيتيزينس بمباراتهم المؤجلة.
على الجانب الآخر، يتخبّط ليفربول بسلسلة من النتائج المخيّبة، فمنذ فوزه الكاسح على مانشستر يونايتد، لم يذق الريدز طعم الانتصار، خسر أمام ريال مدريد وودّع دوري أبطال أوروبا، كذلك تعرّض لخسارة صادمة أمام واتفورد، وأخرى قاسية ضد مانشستر سيتي، ولم ينجح في كسر نحسه حينما تعادل مع تشيلسي، كلّ ذلك جعله يتموقع في المركز التاسع بالدوري الإنجليزي الممتاز.
آرسنال الذي انتصر ذهابًا بثلاثة أهداف لهدفين، أراد أن يعزز تفوقه على الريدز بملعبهم، وبادر في تشكيل الخطورة مبكّرًا، ليأتي هدف التفوّق لصالحه عبر البرازيلي غابرييل مارتينيلي في الدقيقة الثامنة، برازيلي آخر اسمه غابرييل جيسوس عزّز تقدّم الضيوف بهدف ثان في الدقيقة 28، مؤكدًا أفضليّتهم بالشوط الأوّل.
وقبل نهاية الشوط بدقائق قليلة، أعاد محمد صلاح الحياة لآمال ليفربول في المباراة، حينما دوّن هدف تقليص الفارق، ليدخل الريدز الشوط الثاني بشكل مختلف، صالوا وجالوا في أرضيّة الملعب علّهم ينجحون في تسجيل هدف التعادل، والذي كان محمد صلاح قريبًا من تحقيقه، لكنّه أهدر ركلة جزاء حينما صوّب الكرة خارج المرمى.
ومع تغييرات المدرّب يورغن كلوب، واصل ليفربول سيل هجماته الجارف، واعتمد آرسنال على الهجمات المرتدّة التي لم تخل من الخطورة، وآتت تغييرات كلوب أكلها بعدما دوّن البديل فيرمينيو هدف التعديل قبل النهاية بثلاث دقائق، بعدما أكمل برأسه كرة رفعها آرنولد بإتقان، وفيما تبقّى من دقائق اقترب الفريقان من تسجيل هدف الفوز القاتل، خصوصًا ليفربول الذي تألّق أمامه الحارس رامسدايل بشكل لافت.
آرسنال فرّط بنقطتين ثمينتين، فابتعد عن مانشستر سيتي بفارق ست نقاط، مع توفر مباراة زائدة للسيتيزينس، فيما واصل ليفربول خيبته وابتعاده عن طعم الانتصار، وبقي في مركزه التاسع، التعادل كان مخيّبًا للفريقين، لكنّه أشعل المنافسة على لقب البريميرليغ.
