24-فبراير-2024
جنود إسرائيليون أمام مقر الأونروا في غزة (رويترز)

المزاعم الإسرائيلية، لم تقدم عليها أي أدلة فعلية تثبت حجم الاتهام (رويترز)

خلص تقييم استخباراتي أمريكي جديد، إلى أنه لا يمكن التحقق من المزاعم الإسرائيلية، حول مشاركة مجموعة من العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، في عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وأشار التقييم، إلى أن "من المرجح أنّ بعض موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" شاركوا في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، لكنه لا يستطيع التحقق من المزاعم الإسرائيلية بأن عددًا أكبر من موظفي الوكالة الأممية لديهم صلات بحركة حماس".

وبناءً على الاتهامات الإسرائيلية، بأنّ 12 موظفًا يعمل في "الأونروا" شاركوا في العملية التي شنتها حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة، والادعاء الإسرائيلي بأنّ 10% من جميع العاملين في الوكالة الأممية ينتمون إلى حماس. قامت العديد من الدول بما فيها الولايات المتحدة، بقطع التمويل عن الهيئة الأممية التي تلعب دورًا مهمًا في إغاثة الفلسطينيين بقطاع غزة في ظل الأزمة الإنسانية غير المسبوقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.

قال أحد الأشخاص المطلعين على التقرير: "هناك قسم محدد يذكر كيف يعمل التحيز الإسرائيلي على إساءة توصيف الكثير من تقييماتهم تجاه الأونروا"

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن التقرير الاستخباراتي الأمريكي الذي صدر الأسبوع الماضي، قيم "بثقة منخفضة" الاتهامات بشأن مشاركة بعض موظفي الوكالة في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وأشار إلى أنّ، الاستخبارات الأمريكية "تعتبر الاتهامات ذات مصداقية، لكنها لا تستطيع التأكد من صحتها بشكل مستقل".

ولفت التقرير النظر في هذا الإطار إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الشهر الماضي، حين اعتبر الادعاءات الإسرائيلية "موثوقة"، وما ذكره البيت الأبيض عن أن مخاوف تساوره بخصوص بعض موظفي وكالة "الأونروا".

وتقول الصحيفة الأمريكية، إنّ التقرير المكون من أربع صفحات أعده أشخاص من أصحاب الخبرة ومخضرمين في العمل الاستخباري، وتم إرساله إلى حكومة الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

بالمقال، نفى مسؤول إسرائيلي علمه بالتقييم الأمريكي، وقال: "نحن نشارك معلومات استخباراتية مهمة مع شركائنا الأمريكيين في جميع المجالات". وبحسب الصحيفة الأمريكية لم يكن المسؤول الإسرائيلي، الذي تم اطلاعه على الموضوع، على علم بالطلبات الأمريكية للحصول على معلومات استخباراتية إضافية.

وقال أحد الأشخاص المطلعين على التقرير: "هناك قسم محدد يذكر كيف يعمل التحيز الإسرائيلي على إساءة توصيف الكثير من تقييماتهم تجاه الأونروا"، وأضاف: هذا أدى إلى "تشوهات" بخصوص الموقف من الأونروا.

ويلفت التقييم الأمريكي، النظر إلى أن حقيقة سيطرة حركة حماس على غزة، يعني أنه يتعين على الوكالة الأممية التفاعل مع الحركة لتقديم الإغاثة الإنسانية، ولكن هذا لا يعني أن الوكالة تتعاون مع الحركة.

ويعمل مع "الأونروا" عدد كبير من الموظفين، أكبر من أي وكالة دولية عاملة في غزة، مما جعلها جهة رئيسية في تقديم المساعدات لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة. ويقول مسؤولو المنظمة الأممية، إنه بدون تمويل، ستبدأ الأموال في النفاد بحلول نيسان/ أبريل، وهو ما يعني انهيارًا لنشاطها.