18-ديسمبر-2022
نجلاء أبومرعي ومجموعتها الشعرية

نجلاء أبومرعي ومجموعتها الشعرية

أصدرت "دار موزاييك" في إسطنبول، حديثًا، مجموعة شعرية بعنوان "يدٌ في بطن الموجة" للشاعرة والكاتبة والإعلامية اللبنانية نجلاء أبومرعي.

تكتب نجلاء أبومرعي في مجموعتها عن الحب والفقد والألم والاغتراب وغيرها من المشاعر، التي استخدمت مجازات لافتة للتعبير عنها

تضم المجموعة التي جاءت في 93 صفحة، وهي الأولى في رصيد أبومرعي التي تعمل مقدمة أخبار وبرامج في "التلفزيون العربي"، 34 قصيدة تدور مدار الحب والفقد والألم والاغتراب وغيرها من المشاعر، التي استخدمت الكاتبة مجازات لافتة في التعبير عنها.

في الحب وعنه، تكتب الشاعرة اللبنانية كلامًا كثيرًا تصف من خلاله علاقة عاشقين قريبين من بعضهما أحيانًا، وبعيدين في أحيان أخرى. تقول: "أُنسى/ ألتحف جسدك/ أرانا نُعاين وقوفنا/ نردمُ برأسينا الشك/ الخد عند الخد/ عيوننا تتلاقى/ تسألني، أجيب/ يقين الطمأنينة/ وضوح الراحة/ إلى أن يأتينا الضباب/ يباعدنا بغير موعد/ في بالك أنا/ أُنسى".

تقول في قصيدة أخرى: "سآتي إليك ظهرًا/ وأترك لك قُبلتي/ بجانب علبة الطعام/ وفنجان القهوة/ دافئة وطرية/ ستبقى هناك/ إلى أن يحل التعب/ ويطول الانتظار/ لخاتمة نهارٍ لا ينتهي/ سآتي إليك صباحًا/ أترك لك نظرتي/ تستمع لما علق بأفكارك من ليل بعيد/ ممسكةً بصور وخيالات/ بأرقي الغَفِل/ بشيء منك/ من ماضيّ/ وحاضري/ وما تيسَّر/ سآتي".

وعن الفقد وما يترتب عليه، تكتب أبومرعي في إحدى قصائدها: "مات أهلي/ والعالم الذي أعرفه انتهى/ مواسم الزيتون تأخرت/ ملكة الليلة هجرت الأمسيات/ ولم يعد جالسًا بجانبها/ من يأنس لرائحة زهرة الكولونيا/ وسعت الخطوط في الدار عطشت ونحلت الياسمينة/ في وداع من هام بها وحولها/ من عرق الصيف رواها/ ارتفع سورٌ أمام البيدر/ غابت عنه الشمس/ والعين نضب ماؤها/ مات أهلي/ والعالم الذي أعرفه انتهى".

في بقية قصائد المجموعة، تدوّن الشاعرة اللبنانية ما يبدو أنه خلاصة تأملاتها تجاه مواضيع عديدة، وتطرح تساؤلات مختلفة حولها. تقول: "الشوق أساسه البوح أم الكتمان؟/ ارتحالٌ إلى لحظات مضت أم إلى متخيلٍ منتظر؟/ أيهما ترنيمة المساء الأفضل؟/ نوبات البحث المحموم عند الظهيرة/ في غرفة حدودها يدان ممدودتان على حائطيها/ أين نذهب منها؟".

تضم مجموعة "يدٌ في بطن الموجة"، وهي الأولى في رصيد نجلاء أبومرعي، 34 قصيدة تدور مدار الحب والفقد والألم

تكتب في أخرى: "الموت عين عسلية/ ذبلت بعدما نبتت/ خطوطٌ عند جانبيها/ وتاهت عن أشعة الشمس/ مرة قالت لا أطيق الوهج/ مرة اشتكت كثرةَ الرموش حولها/ ومرات دفعت عين الحبيب عنها/ راحت شاردة/ وأمسكت بطرف غيمة/ غفت عند حافة السماء/ إلى أن سقطت مرمية/ أين أنا؟ سألَت/ هذا التراب جاف/ من سرق رائحته؟".

يذكر أن نجلاء أبومرعي شاعرة وكاتبة وإعلامية من لبنان. عملت في وسائل إعلامية وصحافية مختلفة منها في بيروت ومنها في لندن التي انتقلت إليها للعمل مع "بي بي سي عربي" لعشر سنوات، قبل أن تنضم إلى "التلفزيون العربي" حيث تعمل حاليًا. مجازة في الصحافة من كلية الإعلام الجامعة اللبنانية، وحائزة على ماجستير في الدراسات الشرق أوسطية من جامعة كينغز كوليج – لندن. مرشدة متطوعة في شبكة ماري كولفن للصحافيات.