اعتبرت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، حول حرمان سكان قطاع غزة من الغداء والكهرباء، مروعة ومقززة.
وكتب مدير شؤون إسرائيل وفلسطين في هيومان رايتس، عمر شاكر، منشورًا على صفحة المنظمة على منصة "إكس"، جاء فيه: إنّ استخدام التجويع سلاحًا يشكل عقابًا جماعيًا وجريمة حرب. وقال أيضًا إنّ على المحكمة الجنائية الدولية أخذ العلم بهذه الدعوة إلى ارتكاب جريمة حرب.
وكان غالانت قد أوعز بفرض حصار كامل على قطاع غزة، وقال في تصريحات من مقر القيادة الجنوبية، إنه "أمر بفرض حصار كامل على قطاع غزة، بما يشمل قطع الكهرباء والطعام والوقود، وإغلاق كل شيء"، وأضاف: "نحن نقاتل حيوانات بشرية، ونتصرف وفقًا لذلك".
اعتبرت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية أن تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت مروعة ومقززة، وهي بمثابة الدعوة لارتكاب جرائم حرب
وفي تصريحٍ لاحقٍ قال إنه أمرَ "بتكثيف الهجمات على قطاع غزة للقضاء على جميع أهداف حماس"، وتزامن هذا التصريح مع موجة قصف جنوني شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة، تعتبر الأعنف منذ بدء عملية طوفان الأقصى، وإطلاق الاحتلال حرب "السيوف الحديدية" ردًا عليها.
وبالتزامن مع قرار وزير الأمن الإسرائيلي، أمر وزير البنية التحتية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الإثنين، بقطع فوري لكل إمدادات المياه عن قطاع غزة.
وفي وقتٍ سابقٍ، قالت المنظمة الحقوقية إن الفلسطينيين واجهوا في الأراضي المحتلة قمعًا غير مسبوق. خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023 كان عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية الأعلى من أي عام مضى، منذ أن بدأت الأمم المتحدة عام 2005 في تسجيل أعداد القتلى بشكل منهجي.
كما أشارت هيومان رايتس إلى أن عدد الفلسطينيين رهن الاحتجاز الإداري دون تهم أو محاكمة بناء على معلومات سرية هو الأعلى خلال 30 سنة.
كما تمارس "إسرائيل" إغلاقًا غير قانوني على قطاع غزة، بما يشمل الحظر الشامل على سفر السكان الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع البالغة مساحته 11x40 كلم، مع استثناءات قليلة.
وخلصت المنظمة الحقوقية إلى أن القمع المنهجي الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة يقترن بالأفعال اللاإنسانية المرتكبة ضد الفلسطينيين، وذلك جزء من سياسية الإبقاء على هيمنة الإسرائيليين اليهود على الفلسطينيين، وهذا يرقى إلى جريمتين ضد الإنسانية هما الفصل العنصري والاضطهاد.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا كاملًا على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عامًا، حيث يعيش 2.4 مليون نسمة، ولا تسمح بدخول المواد الأساسية إلا عبره.
