اليوم الـ211 من العدوان.. المزيد من الركام والضحايا تحته

لليوم الـ211، يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في قصف وتدمير قطاع غزة، ويواصل عداد الضحايا المفتوح في الارتفاع. يتزامن ذلك، مع تقدم في مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، مع وصول وفد من حركة حماس إلى القاهرة، وحضور رئيس "سي أي إيه" الأميركي إلى العاصمة المصرية.

على صعيد القصف، تحدثت مصادر محلية عن انتشال جثامين ثلاثة شهداء وجرحى، من تحت أنقاض منزل استهدفه الاحتلال في شارع أحمد ياسين بمنطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة، يعود لعائلة الحوراني.

كما أطلق الاحتلال عشرات القذائف على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، مما أدى لوقوع إصابات.

القصف الإسرائيلي الليلة الماضية، طال كافة مناطق قطاع غزة، وأسفر عن سقوط شهداء وجرحى

وقصف طيران الاحتلال الحربي منزلين على الأقل في حيي الشيخ عجلين وتل الهوى جنوب غربي مدينة غزة. كما استهدف منزلًا في منطقة أرض الشنطي بحي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة. وأكدت مصادر وقوع غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في منطقة أرض الشنطي شمالي مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال تشن غارة على منطقة التوبة وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقال مراسل التلفزيون العربي إن "طائرات إسرائيلية دمرت مسجد الأنصار شرقي مخيم جباليا شمال قطاع غزة".

وشنت طائرات الاحتلال غارة على المنطقة الشمالية الغربية من مخيم النصيرات، بالتزامن مع تجدد القصف المدفعي في محيط المكان. وقصفت مدفعية الاحتلال شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، سقط شهيدان و5 مصابين، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة البلبيسي على طريق صلاح الدين.

وأصيب شخص على الأقل في قصف مُسيّرة اسرائيلية مجموعة من المواطنين قرب جمعية الصلاح بدير البلح وسط قطاع غزة.

وانتشلت طواقم الإنقاذ والدفاع المدني 7 جثامين متحللة لشهداء من مختلف الفئات والأعمار من مناطق متفرقة في خانيونس جنوب قطاع غزة، وما زالت عمليات البحث متواصلة لانتشال جثامين في أماكن متفرقة بالمدينة.

ونقل عدد من الجرحى إلى مستشفى غزة الأوروبي جراء استهداف مواطنين في منطقة الفراحين شرقي خانيونس.

وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ارتقى شهيدان أحدهما طفل، وأصيب آخرون، جراء استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلًا لعائلة أبو العنين في حي الجنينة.

رفح وتصريح أميركي

وقال البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة لم تطلع على خطة شاملة لعملية إسرائيلية مزمعة في رفح". وأضاف: "الولايات المتحدة تريد استمرار المحادثات بشأن رفح"، وسط حديث عن تقدم في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.

وقال مسؤول بالأمم المتحدة، يوم الجمعة، إن التوغل الإسرائيلي في رفح قد يؤدي إلى "مذبحة". وقال ينس ليركه، المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي في جنيف: "قد يكون ذلك مذبحة للمدنيين وضربة قوية للعملية الإنسانية في القطاع بأكمله، لأنها تدار في المقام الأول من رفح".

وقال مسؤول بمنظمة الصحة العالمية إن الوكالة أعدت خطة طوارئ في حالة حدوث توغل إسرائيلي في مدينة رفح بغزة، لكنه قال إنها لن تكون كافية لمنع ارتفاع كبير في عدد القتلى. 

وفي سياق آخر، قال وزير التجارة التركي عمر بولات، يوم الجمعة، إن وقف التجارة التركي مع إسرائيل سيستمر حتى يتم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وكذلك تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المنطقة.

وأوقفت تركيا جميع الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل يوم الخميس، مشيرةً إلى "تفاقم المأساة الإنسانية" في الأراضي الفلسطينية.

نتساريم في مرمى النيران

وخلال مسيرة حاشدة، قال المتحدث العسكري باسم أنصار الله الحوثيين: إنه "ستمنع جميع سفن الشركات المرتبطة بموانئ الاحتلال من المرور في منطقة عملياتنا".

وأشار إلى أن الجماعة اليمنية قررت الدخول في المرحلة الرابعة من عملياتها وتوسيع نطاق استهداف السفن الإسرائيلية.

وأوضح يحيى سريع أنه سيتم "استهداف كافة السّفن المخترقة لقرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة في البحر الأبيض المتوسط في أيّ منطقةٍ تطالها أيدينا".

وأضاف: "في حال اتجه العدوّ الإسرائيليّ إلى شنّ عملية عسكرية عدوانية على رفح، فإنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ ستقومُ بفرضِ عقوبات شاملة على جميعِ سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول للموانئ الفلسطينية المحتلة من أيّ جنسية كانت وستمنع جميع سفن هذه الشركات من المرورِ في منطقةِ عملياتِ القواتِ المسلحةِ وبغضِّ النظرِ عن وجهتِها".

وعلى صعيد العمليات في غزة، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام: قصفنا "تجمعات العدو بالقرب من كيبوتس نيريم برشقة صاروخية".

وفي بلاغ آخر، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام استهدفنا "قوات العدو المتواجدة في محور نتساريم بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114ملم".

وفي الوقت نفسه، قامت كتائب القسام بنشر توثيق يظهر عمليات قصف صاروخية لوحدات منها في جنوب لبنان، في نشر هو الأول منذ بداية العدوان على غزة.

بدورها، قالت سرايا القدس: "قصفنا بقذائف الهاون تجمعًا لجنود العدو الصهيوني على خط الإمداد لمحور نتساريم جنوب غربي مدينة غزة".

وخلال اليوم الماضي، أعلن حزب الله اللبناني عن تنفيذ عملية في القطاع الشرقي وأخرى في الغربي من جنوب لبنان، ضد مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي ساعات صباح اليوم، أعلن حزب الله اللبناني عن استهداف "جنود العدو الإسرائيلي أثناء تحركهم داخل ‏موقع بيّاض بليدا بقذائف المدفعيّة".‏

الضفة في المواجهة

وعلى صعيد الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال منذ أكثر من 10 ساعات، قرية دير الغصون بالقرب من طولكرم، وقامت بحصار منزل داخل القرية.

وأفادت مصادر محلية، عن اندلاع اشتباكات مسلحة بعد محاصرة الاحتلال للمنزل، بالإضافة إلى قيام قوات الاحتلال بإطلاق عدة صواريخ موجهة تجاه المنزل المحاصر.

وأكدت مصادر متطابقة، انتشال جثمان شهيد على الأقل من داخل المنزل الذي قصفه الاحتلال وقام بتجريف جدرانه، مع منع الطواقم الطبية من الوصول إلى الشهيد.

وحتى ساعات صباح اليوم، فإن قوات الاحتلال تقوم بدفع تعزيزات عسكرية إلى قرية دير الغصون، مع سماع أصوات اشتباكات مسلحة.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي، أن قوات الاحتلال تعمل على استكمال هدم المنزل المحاصر بشكلٍ كامل.

اقرأ/ي أيضًا:

من حصار الشفاء للقتل.. استشهاد الجراح عدنان البرش داخل السجون الإسرائيلية

نحو ألفي معتقل من انتفاضة الجامعات الأميركية.. صوت الطلاب يتجاوز الحدود

نتنياهو غير مهتم بصفقة تبادل والهجوم على رفح لن يقلب الحرب

اليوم العالمي لحرية الصحافة: مجزرة للصحفيين في غزة وانهيار للحريات في العالم