حقّق فرايبورغ فوزًا تاريخيًا على بايرن ميونيخ، وأطاح به من ربع نهائي كأس ألمانيا في عقر داره، ليفشل النادي البافاري في تحقيق ثلاثيّة تاريخية هذا الموسم، فيما وصل فرايبورغ إلى نصف نهائي المسابقة.
فرايبورغ أطاح ببايرن ميونيخ خارج كأس ألمانيا، بعدما غلبه بعقر داره للمرّة الأولى في تاريخه
بعد نشوة استعادة صدارة الدوري الألماني، إثر انتصاره على بوروسيا دورتموند في كلاسيكو ألمانيا، وجد بايرن ميونيخ نفسه في فرصة مثاليّة لكسب ثلاثية تاريخية، عبر الفوز بالدوري الألماني وكأس ألمانيا، إضافة إلى دوري أبطال أوروبا.
فمع قدوم المدرّب الجديد توماس توخيل، استعاد البايرن الصدارة من بوروسيا دورتموند، وأمامه مهمة صعبة وليست مستحيلة في دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي في ربع النهائي، ومنافسه في ربع نهائي كأس ألمانيا هو فرايبورغ.
هذا الفريق الذي فشل في تاريخه كلّه في الفوز على بايرن ميونيخ في عقر داره، وخسر في ذهاب الدوري الألماني هذا الموسم بالملعب ذاته بخمسة أهداف دون رد، بدا وأنّه سيكون لقمة سائغة أمام النادي البافاري، والذي طمح للوصول إلى نصف نهائي كأس ألمانيا للمرّة الأولى منذ موسمين، بطولة استعصت عليه في آخر نسختين منها، حيث ظفر لايبزيج بالنسخة السابقة، ودورتموند بلقب النسخة التي قبلها.
كلّ المؤشرات دلّت على قدرة بايرن ميونيخ في تجاوز ضيفه فرايبروغ بسهولة، حتى مع بداية المباراة نجح أوباميكانو في تسجيل هدف السبق بكرة رأسيّة في الدقيقة 20، مستفيدًا من ركنيّة نفّذها المتخصص كيميتش.
لكنّ الضيوف ردّوا بهدف رائع من تسديدة قويّة خارج منطقة الجزاء، نفّذها نيكولاس هوفلار بالدقيقة 27، ومع إهدار النادي البافاري لعديد الفرص طيلة فترات اللقاء، سنحت للضيوف ركلة جزاء بالوقت بديل الضائع من الشوط الثاني، إثر لمسة يد من جمال موسيالا داخل المنطقة المحرّمة، وأسفر ذلك عن هدف قاتل سجّله لوكاس هويلير في ثواني المباراة الأخيرة.
بايرن ميونيخ ودّع كأس ألمانيا، وفشل في الوصول لنصف النهائي للموسم الثالث تواليًا، فيما هزم فرايبورغ البايرن في عقر داره للمرّة الأولى في تاريخه، وحرمه من تحقيق ثلاثيّة تاريخيّة هذا الموسم، وتسبّب بإلحاق الخسارة الأولى بمدرّبه الجديد توماس توخيل، والمفارقة تكمن أن الناديان سيلتقيان مجدّدًا السيت القادم ضمن منافسات الدوري الألماني، حيث يحتل فرايبورغ المركز الرابع، والبايرن يتربّع في كرسي الصدارة.
