14-أغسطس-2023
gettyimages

نسب التأييد المرتفعة لترامب تمنحه دفعة قوية من الثقة لمواصلة طموحاته السياسية (Getty)

يحافظ دونالد ترامب على تفوقه في استطلاعات الرأي للناخبين المحتملين للحزب الجمهوري في الانتخابات التمهيدية، وذلك على الرغم من الملفّات القضائية المفتوحة حول التهم الموجهة له، والتي وصلت حتى الآن 4 لوائح اتهام.

وتوضح آخر استطلاعات الرأي أن المتاعب القانونية لترامب، لم تنل من الدعم القوي له بين الناخبين الجمهوريين، وبالتالي من مسعاه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي في 2024.

توضح آخر استطلاعات الرأي أن المتاعب القانونية لترامب، لم تنل من الدعم القوي له بين الناخبين الجمهوريين

مع الإشارة إلى أن الملياردير السبعيني بإمكانه الاستمرار في ترشحه للانتخابات حتى في حال إدانته في قضية جنائية أو أكثر، حيث لا يمنع الدستور مدانًا من خوض السباق إلى البيت الأبيض.

ومن الملاحظ أن نسب التأييد المرتفعة لترامب تمنحه دفعة قوية من الثقة لمواصلة طموحاته السياسية.

وفي التفاصيل، أظهر استطلاع لنيويورك تايمز وجامعة سينا للناخبين المحتملين في الانتخابات التمهيدية، تفوّق ترامب على حاكم فلوريدا رون ديسانتيس بـ37 نقطة.

ولم يكن هذا هو الاستطلاع الوحيد، الذي أظهر تقدّم ترامب على أقرب منافسيه حاكم فلوريدا رون ديسانتيس في نيل ترشيح الحزب الجمهوري، فقد تقدم ترامب في معدل الاستطلاعات الصادر عن "ريل كلير بوليتيكس"، حيث ارتفع معدّل تأييد ترمب من 16 إلى 36 نقطة منذ وُجّهت له اتهامات تزوير سجّلات تجارية في مانهاتن قبل أربعة أشهر.

بودكاست مسموعة

يشار إلى أن ملتقيات المجالس الانتخابية (كوكس) والانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات 2024 تبدأ في كانون الثاني/يناير، في حين سيعقد المؤتمر الذي سيُعلن فيه عن المرشح في 15 إلى 18 تموز/يوليو من العام القادم في ميلووكي بولاية ويسكونسن.

هذا فيما يخص نتائج الاستطلاعات الخاصة بالترشيحات الحزبية، لكن فيما يخص نتائج الاستطلاعات التنافسية بين ترمب والرئيس الحالي جو بايدن، فإن ترامب لم يتفوّق على بايدن سوى في استطلاعين من أصل 14 استطلاعًا لمركز "ريل كلير بوليتيكس" جُمعت اعتبارًا من حزيران/يونيو. في حين تفوق بايدن في ثمانية استطلاعات وتعادلا في أربعة. ومع ذلك تظل الأرقام بينهما متقاربة.

بالتوازي مع مسار الانتخابات ينتظر ترمب مسارًا قضائيًا حافلًا بالمحاكمات، حيث يواجه 4 لوائح اتهام، ومن المرتقب أن يوجه له اتهام بعد فترة قصيرة فيما يخص محاولاته قلب نتائج انتخابات 2020 في جورجيا. وهي القضية التي رفعها ضده المستشار الخاص جاك سميث.

وفيما يخص قضية محاولة الانقلاب على نتائج انتخابات جورجيا يتوقع أن يحدد موعد للمحاكمة في جلسة الـ 28 من آب/أغسطس الجاري والتي ستكون أمام القاضية تانيا تشاتكان.

وفي آذار/مارس 2024 يرتقب أن يمثل ترمب أمام المحكمة في نيويورك في قضية المبالغ المالية التي دفعت لممثلة إباحية قبل انتخابات 2016 من أجل إسكاتها.

ومن المتوقع أن يطلب محامو ترامب إرجاء النظر في قضية التآمر إلى أبعد وقت ممكن، والأفضل بالنسبة لفريقه إلى ما بعد انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

زكي وزكية الصناعي

تنديدات ترامب

يواصل الرئيس الأمريكي السابق تنديداته بشأن المسار القضائي المفتوح في وجهه، ووجه ترامب انتقادات للمسؤولين الذين يحققون في التهم الموجهة إليه، كما لم يفوت الفرصة لتوجيه انتقادات حادة للرئيس بايدن، مدّعيًا بأنّ بايدن "أمر بالتحقيقات التي تجرى بسبب أدائي الممتاز في الاستطلاعات"، على حدّ وصفه.

وتساءل ترامب أمام حشد من مؤيديه في ولاية نيوهامشير: "كيف يمكن لخصمي السياسي الفاسد والمحتال جو بايدن أن يأمر بمحاكمتي خلال حملة انتخابية أنا فائز فيها بفارق كبير وأن يجبرني رغم ذلك على قضاء الوقت وإنفاق المال بعيدا عن الحملة الانتخابية في التصدي لاتهامات زائفة ومختلقة؟".

مردفًا القول: "هذا ما يفعلونه: آسف، لن أتمكن من الذهاب إلى آيوا اليوم، لن أتمكن من الذهاب إلى نيوهامشير اليوم لأنني جالس في قاعة محكمة بسبب هراء لأن مدّعيه العام وجّه إلي اتّهاما. إنه أمر فظيع".

متاعب جديدة

وفي سياق متصل، قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن المدعين العامين في ولاية جورجيا يمتلكون وثائق تظهر تلاعب فريق الرئيس السابق دونالد ترامب بنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020.

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن المدعين العامين في ولاية جورجيا يمتلكون وثائق تظهر تلاعب فريق الرئيس السابق دونالد ترامب بنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020

وأضافت الشبكة الأمريكية، أن الوثائق تحتوي على رسائل إلكترونية ونصية تربط أعضاء فريق ترامب مباشرة بخرق آلية التصويت. مشيرةً إلى أن لدى المحققين أدلة على أن الخرق لم يكن جهدًا تطوعيًا من مؤيدي المرشح الجمهوري في ذلك الوقت، بل تم بالتنسيق مع مقربين منه.

ونوهت الوكالة، إلى أن خرق النظام الانتخابي حصل في مقاطعة كوفي في ولاية جورجيا، التي فاز فيها ترامب بحوالي 70% من الأصوات.